جار القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جار القمر

أهـلاً وسهـلاً بكَ يـا زائر فى منتدى جار القمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fero
عضو نشط
عضو نشط
fero


عدد الرسائل : 134
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 27/06/2008

فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين   فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين I_icon_minitimeالخميس أغسطس 07, 2008 1:27 am

أحمد عثمان - الشرق الأوسط العدد 8636 –21/7/2002 :

اختلف رجال الآثار حول الزمان و المكان اللذين عاش فيهما الملك سليمان (ابن داود) ، فبينما تقول القصة التوراتية إنه عاش في بداية القرن العاشر قبل الميلاد ، تبين أن الاستحكامات و البنايات التي نسبت إليه ترجع إلى تاريخ آخر . و بينما حاول بعض الباحثين الذين اجتمعوا في المتحف البريطاني بلندن في 29 حزيران ( يونيو) 2002 ، للتعرف على طرق قوافل البخور في جزيرة العرب ، تحديد عصر ملكة سبأ ليتفق مع عصر سليمان منذ ثلاثة آلاف سنة ، نفى آخرون وجود سليمان في تلك الفترة .

القرآن الكريم ، لم يذكر شيئاً عن الزمان الذي عاش فيه الملك سليمان ، الذي وردت قصته في سور (الأنبياء) و (النمل) و (سبأ) و (ص) ، و لا عن حجم مملكته أو مكانها ، لكن الروايات التوراتية تذهب إلى أن سليمان عاش خلال النصف الأول من القرن العاشر قبل الميلاد . و بحسب ما جاء في سفر الملوك الأول التوراتي ، فإن سليمان كان "متسلطاً على جميع الممالك من النهر (الفرات) إلى أرض فلسطين و إلى تخوم مصر ، حيث كانوا يقدّمون الهدايا و يخدمون سليمان كل أيام حياته" .

و خلال الملتقى المنعقد في المتحف البريطاني ، فاجأ (جوناثان طاب) ، رئيس قسم آثار الشرق الأدنى في المتحف ، المؤتمرين بقوله : "لما كان العرف قد جرى على اعتبار حكم سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد ، فقد جرى تحديد تاريخ ملكة سبأ في نفس ذلك الوقت . و الآن يحاول الباحثون الذين يقبلون بتحديد وقت معين لحكم سليمان ، البحث عن حكم (مملكة) سبأ التوراتية ، و العثور على مملكة مناسبة في اليمن تصلح (لهذا الغرض) في القرن العاشر .. إلا أن آثار بلاد الشام خلال السنوات العشرين الماضية تقريبا ، لم تتوقف عند الشك في تاريخية سليمان نفسه كحاكم مهم في بداية تاريخ "إسرائيل" ، بل إنها تتعارض مع حقيقة وجود مملكة "إسرائيل 1" المتحدة نفسها ، بالشكل الذي قدم في الرواية التوراتية" .

و تابع (طاب) إن البقايا الأثرية التي تنسب عادة إلى سليمان ، عبارة عن "مجموعة من البنايات الأثرية ، بنايات عامة أو قصور في مجدّو ، أبرزها أربع بوابات ضخمة مدعمة تتبعها أسوار محصنة للمدينة ، عثر عليها في مجدّو و حازورة و جيزر . و لمجرد أن هذه الآثار حدّد لها تاريخ في القرن العاشر ، اعتبرت كما لو كانت شاهداً على برنامج سليمان الواسع في البناء .. و عندما تمت أعمال الكشف في تل جرزيل الذي قامت به جامعة تل أبيب و المدرسة البريطانية لعلم الآثار في القدس في تسعينيات القرن العشرين ، أخرج هذا الموقع الذي شيدته عائلة عمري خلال القرن التاسع عشر .. فخاراً مماثلاً للفخار الذي عثر عليه في المستويات السليمانية في مجدّو و حازورة .. مما أدى في السنوات الأخيرة ، إلى إعادة فحص ما يسمى بالمعمار السليماني" .

مملكة داود و سليمان :

حسب الرواية التوراتية ، فإن داود بن يسي من قبيلة يهودا ، كان يرعى الأغنام و يحسن العزف على العود ، و جاء ليعيش عند شاؤول ، و هو الذي خلفه في قيادة قبائل بني "إسرائيل" . و تتضمن الرواية التوراتية معلومات متناقضة عن هذا الملك . فنحن نجد داود و معه جيش مكون من 600 رجل يحاربون في صراع داخلي بين القبائل الإسرائيلية أو مع الفلسطينيين ، و فجأة نجد تفاصيل معارك كبيرة تخوضها جيوش منظمة في مواقع محصنة عديدة من أرض الهلال الخصيب.

لم يكن صدق الرواية التاريخية يهم الكهنة في شيء ، إذ كان هدف الرواة الأساسي من ادعاء هذه الانتصارات الجبارة هو حثّ "بني إسرائيل" على ترك عبادة الأصنام و العودة إلى ديانة موسى ، لكي ينصرهم ربهم على أعدائهم . و بحسب هذه الرواية ، مات داود تاركاً لخليفته سليمان إمبراطورية تمتد حدودها ما بين النيل و الفرات ، دون أن يعرف أحد من أين جاءت هذه الإمبراطورية ؟ .

و حتى هذه اللحظة ، لم يتمكن الأثريون من العثور على أي دليل يشي ر، صراحة أو كناية ، على مملكة داود و سليمان في فلسطين . و بينما تقول رواية سفر صموئيل الثاني ، و سفر الملوك الأول ، إن الملك داود أقام إمبراطورية تمتد بين النيل و الفرات ، أورثها لسليمان بعد موته ، فإن رجال الآثار لم يتمكنوا من العثور على ذكر واحد لأي من الملكين الإسرائيليين ، رغم وجود 300 موقع بأرض فلسطين تجري فيها البعثات الأثرية أعمال الحفر ، سواء في "إسرائيل" أو الضفة و القطاع . و أدى عدم ظهور أدلة أثرية تتفق مع قصص التوراة ، إلى الاعتقاد بأنها روايات أسطورية لا تعبّر عن الأحداث التاريخية . إذ يقول توماس تومسون أستاذ دراسات العهد القديم بجامعة كوبنهاغن الدنماركية ، إن الاعتقاد الذي كان سائداً حتى القرن التاسع عشر ذهب إلى اعتبار أن القصص التوراتية تمثل أحداثاً تاريخية حقيقية ، ثم تغير هذا الموقف تماماً الآن ، بعدما أظهرت نتائج الاكتشافات الأثرية عدم وجود أي أدلة تؤيد ما جاء في هذه القصص من أحداث و تواريخ "فليس هناك دليل من الآثار على وجود مملكة إسرائيلية متحدة أيام شاؤول و داود و سليمان ، كما لم ترد أية إشارة لهؤلاء الملوك في المصادر التاريخية" . و يعتقد تومسون أن "قصص التوراة تضمنت أحداثاً تاريخية قديمة لشعوب و ممالك أخرى في الشرق الأوسط ، جرى اقتباسها لتكون جزءاً من تاريخ مملكة بني "إسرائيل" ، بل إنه يذهب إلى أن دولة يهودا التوراتية لم تظهر إلا منذ القرن الخامس قبل الميلاد ، في زمن الحكم الفارسي ، و لم يكن لهذه الدولة أية علاقة بدولة "إسرائيل" التي قامت حول السامرة قبل ذلك بأربعة قرون و دمّرها الآشوريون عام 722 ق. م ، و نقلوا سكانها إلى مناطق أخرى ، و أحلوا أقواماً عربية مكانهم .

تحكي لنا قصة سليمان – و يدعى (شلما) و (شلومو) في العبرية - أنه جلس "على كرسي داود أبيه و تثبت ملكه جداً .. و صاهر سليمان فرعون ملك مصر و أخذ بنت فرعون ، و أتى بها إلى مدينة داود إلى أن أكمل بناء بيته و بيت الرب و سور أورشليم حواليها" . و بينما فشل الأثريون في العثور على أية بقايا للبنايات التي ورد ذكرها في قصة سليمان ضمن طبقات الأرض التي ترجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد ، فإنهم عثروا على بقايا هذه البنايات نفسها في الشرائح التابعة لعصر أمنحتب الثالث قبل ذلك بأربعة قرون .

و يبدو أن كتبة الرواية التوراتية استعاروا بعض القصص المتعلقة بالإمبراطورية المصرية بين النيل و الفرات - قبل عصر سليمان بخمسة قرون – و نسبوها إلى ملكهم . و يلاحظ وجود تشابه بين هذه الروايات ، خصوصاً مع ما نعرفه عن تاريخ أمنحتب الثالث والد أخناتون . فقد كان أمنحتب الثالث يسيطر على معظم أجزاء العالم المعروف في زمانه ، و امتدت حدوده شمالاً عبر نهر الفرات في جنوب آسيا الصغرى ، و جنوباً عند شلال النيل الرابع وسط السودان في أعماق أفريقيا ، رغم أنه لم يخض معركة حربية واحدة في حياته ، لأن أجداده من ملوك الأسرة 18 أسسوا تلك الإمبراطورية . و عندما توفي تحتمس الرابع ، والد أمنحتب الثالث ، كانت الأمور قد استقرت للملك الصغير الذي تولى الحكم و هو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ، فلجأ إلى الديبلوماسية في علاقاته مع ملوك الإمبراطورية . و عمد أمنحتب الثالث إلى الزواج من أميرات ممالك الإمبراطورية و تبادل الهدايا مع الملوك ، خصوصاً الذهب الذي كانت مصر تحصل عليه بكثرة من مناجم أفريقيا ، لبناء علاقات صداقة مع الدول التابعة له .

و عندما جلس أمنحتب الثالث على عرش مصر ، كان الثراء قد وصل إلى درجة لم يصل إليها من قبل ، و لا هو وصل إليها في أي عصر لاحق ، و استطاع الملك الذي ساد السلام في عصره ، أن يستخدم هذا الثراء في البناء و المعمار سواء في مصر أو في بلاد سورية و كنعان ، حيث شيّد المعابد و القصور و المدن المحصنة ، و كان لوجود عدد كبير من أسرى الحروب في ذلك الزمان أثر فعال في ازدياد القوى العاملة التي استخدمت في أعمال قطع الحجارة و البناء .

القدس :

أيضاً تقول قصة العهد القديم ، إن داود بعدما صار ملكاً على قبائل "يهودا و إسرائيل" ، استولى على مدينة القدس عندما "ذهب الملك و رجاله إلى أورشليم إلى اليبوسيين سكان الأرض .. و أخذ داود حصن صهيون ، و هي مدينة داود .. و أقام داود في الحصن و سماه مدينة داود" . و لم نحصل على تفاصيل هذه القصة المنسوبة إلى داود في أي مصدر تاريخي و لم ترد الإشارة إلى داود نفسه في المصادر المصرية أو البابلية ، فكان من الطبيعي أن يحاول الأثريون في العصر الحديث العثور على الأدلة للتأكد من صحة هذا الجزء من القصة تاريخياً ، كما وردت عنه في سفر صموئيل الثاني من كتب العهد القديم . و مع أن عمليات البحث عن البقايا الأثرية القديمة في القدس ازدادت بشكل ملحوظ منذ وقوع هذه المدينة في أيدي السلطات الصهيونية في حزيران (يونيو) 1967 ، تبين أن لا وجود لمدينة و لا أسوار في الفترة التي تقول الرواية التوراتية بأن القدس كانت فيها عاصمة لداود و سليمان .

و كانت بعض المصادر التاريخية التي جاء بها ذكر أورشليم قد أوحت من قبل بوجود مدينة القدس المحصنة ، على الأقل منذ القرن الرابع عشر السابق للميلاد . فهناك ستة خطابات من بين رسائل العمارنة التي وجدت في مصر قبل نهاية القرن الماضي ، كتبها (عبدي خيبة) إلى الملوك المصريين و الذي وصف نفسه بأنه كان "حاكم متاتي (أرض) أورشليم" . و استناداً إلى هذه الرسائل ، قال المؤرخون بوجود مدينة كبيرة في منطقة القدس خلال حكم الملك إخناتون و أمنحتب الثالث ، في القرن الرابع عشر قبل الميلاد . و جاءت نتائج الكشف الأثري الأخير ، متعارضة تماماً مع هذا الاعتقاد ، و لم يعثر على بقايا أية مدينة قديمة في موقع القدس ترجع إلى تلك الفترة الزمنية . و يبدو الآن أن أورشليم هذه لم تكن مدينة سكنية ، و إنما كانت مزرعة أقيمت عندها نقطة للحراسة العسكرية لتأمين الطريق المؤدي إلى بيت شان (بيسان) في الشمال . و بحسب ما ذهب إليه العالم الدنماركي تومسون ، فإن عدد سكان منطقة أورشليم في عصر داود كان أقل من خمسة آلاف ، مما يصعب معه القول إنها كانت عاصمة لإمبراطورية كبيرة ، و هو يرى أن علاقة اليهود بالقدس لم تبدأ إلا منذ القرن الرابع قبل الميلاد فقط .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محامى مصرى
عضو سوبر
عضو سوبر
محامى مصرى


عدد الرسائل : 395
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين   فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 26, 2008 12:33 pm

مشكوررررررررررررر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فشل رجال الآثار في العثور على بقايا الملك سليمان في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جار القمر :: *****الــمـــنـــــتــــدى الـثــــــــــقــــــافـــــــي***** :: تاريخ وحضارة-
انتقل الى: