طفلك الجديد.. بحاجة إلى سرير منفصل!
بعد دراسات عديدة في حوادث الوفيات التي تنتج عن الاختناق بالأغطية ينصح الخبراء الأهالي بعدم النوم مع أطفالهم الرضع خلال أسابيعهم الأولى.
وكان يعتقد سابقا أن النوم مع الطفل الرضيع هو أمر آمن بل ومفيد للطفل إلا في حالة تدخين الأم أو تعاطيها الكحوليات أو المخدرات.
ولكن اعتقادا يسري الآن بأن النوم مع الأطفال خلال الأسابيع الثمانية الأولى من أعمارهم قد يعرضهم للخطر.
وقالت جويس إيبستيان مديرة مؤسسة معنية بدراسة وفيات الرضع، إن أكثر الأماكن أمنا لنوم الطفل هو في سرير منفصل في غرفة والديه.
هذا وجاءت هذه الدراسات لتدعم ما نصحت به دراسة طبية سابقة بعدم النوم في نفس السرير مع الأطفال الجدد بعد ظهور أدلة على أن ذلك يزيد من مخاطر وفاة الأطفال اختناقا وهم تحت الأغطية.
وخلصت الدراسة التي أجرتها (المؤسسة البريطانية لوفيات الرضع) ونشرتها صحيفة (ذا دايلي تلغراف) إلى أن مشاركة الأبناء للأطفال الرضع في نفس السرير تضع المواليد الجدد تحت خطر الاختناق أو الانسحاق تحت آبائهم عند تقلبهم عليهم خلال النوم .
كذلك حذر الأطباء في دراسة سابقة من أن نوم الطفل مع أمه في سرير واحد يزيد درجة حرارته ومعدل نبضات قلبه.
وأشار الخبراء في مجلة (أرشيف طب الأطفال والمراهقين) المتخصصة، إلى أن حوالي 13 في المائة من الآباء سجلوا في عام،2000 توجها لوضع أطفالهم الرضع في أسرتهم، وهي زيادة كبيرة عما كانت عليه عام 1993، حيث بلغت 5.5 في المائة.
هذا ومن جهة ثانية، ذكرت دراسة أجريت مؤخراً في 11 بلدا حول أوضاع النوم بالنسبة للأطفال الرضع وعلاقتها بالموت المفاجئ لديهم. وأفادت الدراسة أن وضع الطفل أثناء النوم قد يكون قاتلاً.
قال الدكتور دي كن لي الذي قاد البحث إن الأطفال الذين ينامون في أوضاع لم يعتادوا عليها قد يتعرضون لخطر الموت المفاجئ أكثر من أولئك الذي ينامون على ظهورهم. وقد نشرت الدراسة في المجلة الأميركية للأوبئة.
وقال دوين ألكسندر، مدير المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية الإنسانية في بيان صحفي "إن هذه النتائج تعزز أهمية وضع الأطفال الرضع كي يناموا على ظهورهم".
جدير بالذكر أن نسبة الموت المفاجئ لدى الرضع انخفضت بنسبة 50% منذ عام 1992 في الولايات المتحدة بعد أن قدمت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصيات بجعل الأطفال الرضع ينامون على ظهورهم.
وفي الدراسة عقد لي وزملاؤه مقابلات مع أمهات لـ 185 طفلاً ماتوا فجأة و 312 امرأة تم اختيارهن عشوائياً. وعند سؤال هؤلاء الأمهات عن الأوضاع التي كان أطفالهن ينامون فيها مؤخراَ وكذلك عن الوضع الذي كن يجدن فيه الطفل نائماً والتغيير من هذه الأوضاع منذ الولادة وفي فترة أسبوعين قبل موت الطفل وفي اليوم الذي مات فيه.
كذلك سأل الباحثون الأمهات حول المواد التي صنعت منها أغطية السرير، الفرشة، عدد النائمين في الغرفة، درجة حرارة الغرفة، التعرض للتدخين، والأمراض التي كان يعاني منها الرضيع.
وقد وجد من الدراسة أن الأطفال الذين كانوا ينامون على جنوبهم كانوا معرضين بشكل أكبر للموت المفاجئ من أولئك الذين كانوا ينامون على ظهورهم.
كذلك تفاقم خطر الموت المفاجئ لدى هؤلاء الأطفال بشكل كبير عندما تم تغيير وضع النوم لدى الطفل من الوضع الجانبي إلى الانكفاء على بطنه.
وعلى الرغم من أن سبب ذلك لا يزال مجهولاً، يقول الباحثون إن عدم الاستقرار على الوضع الجانبي أثناء النوم يجعل الطفل معرضاً للانقلاب على بطنه أثناء النوم._