اخناتون الفرعون المارق
وماذا بعد ان همش امنحوتب الرابع عبادة آمون في حياة المصريين.فقد اعلن امنحوتب نفسه ابنا مقدسا لاتون اله مصر الاعلي.ولم يكتفي بذلك بل انه حرم عبادة آمون في البلاد. علي غير رغبة كثيرا من المصريين.ثم ان الملك غير اسمه من امنحوتب او آمون مطمئن. الي اخناتون او المفيد لاتون.ليحدث زلزلا في حياة العامة والنبلاء. وعلي الاخص في حياة كهنة آمون انفسهم.الذين زال نفوذهم بهذا الفعل الذي قام به اختانون.وبعدما كانوا هم حراس العلم وموضع الاحترام والتقديس من جل جموع الشعب.اصبحوا لاشيء بين العامة من الناس.مما اوغر صدروهم علي الفرعون الذي اتي بديانة جديدة عليهم.كي تأخذ من سلطانهم وسطوتهم الكثير والي حين.فهو يدعو الي المساواة.والي توحيد الآلهة في عبادة إله واحد هو آتون اله الشمس.ومما زاد الطين بلة.قيام الملك بإزالة كل النقوش والكلمات. التي تخص الاله آمون من علي المعابد.مما شوه منظر طيبة العاصمة.تلك المدنية الساحرة التي فتنت بها الجميلة نفرتيتي من قبل.وهذا من شأنه ان يضع حاجزا بين الملكة وبين الملك.واختانون لا يستطيع ان يصبر علي حالة النفور هذة طويلا.مما استدعاه الي ان يبني مدينة جديدة تكون مقرا للاله اتون.وليغادر الفرعون طيبة العاصمة الي الابد.واستقر الرأي ان تكون المدينة الجديدة في تل العمارنة.نسبة الي احدي قبائل العرب التي اقامت بها.وهي مدينة جميلة في غاية الروعة وانسجام المباني.وضع فيه فرعون كل ما يخلب الالباب.وفيها انجبت نفرتيتي ابنة جميلة اسمها مريت اتون(محبوبة اتون).وبعدها بعام واحد جاءت الطفلة الثانية واسمها ماكت اتن او عطية اتون.ليأمر فرعون بعدها النحاتين.ان يسجلوا تاريخ حياة هذة الاسرة السعيدة.كي يباركها اتون في الحياة والممات.فكتب فوق الصخور التي تعلو المدينة.ما من شأنه ان يبين للاجيال القادمة.ان ها هنا كانت اسرة سعيدة لملك وملكة وطفلتين جميلتين.ثم هو يطلب من آمون ان يديم علي الملكة عمرا مديدا. حتي تتمتع بعطايا فرعون الي الابد.وعاش الملك والملكة في قصرهم الجميل ردح من الزمن.بيد ان كهنة طيبة الذين سلبهم فرعون كل مميزاتهم.كانوا يكيدون له.خاصة عند النبلاء الذين اسخطهم هم الاخرين ما فعله اخناتون بهم.ولما لقيت دعوة الكهنة رواجا بين المصريين.خرج الكهنة من جحورهم الي الناس.لتبدأ عبادة آمون في الظهور العلني من جديد رغم انف الملك.وعصيانا علي الملك المارق كما سماه جل من اتي بعده من فراعنة اخرين.والناس الذين كانوا ساخطين علي توحيد آلهتهم في آله واحد هو اتون.هم الاخرين اتحدوا مع الكهنة علي اختانون. مما شد من عزيمة كهنة آمون وقوي موقفهم.واصبحت البلاد علي درجة كبيرة من الفوضي والغضب.واعتقد الناس ان الآلهة قد نبذتهم غضبا عليهم.لتزداد ضراوة المعارضة ضد اخناتون يوما بعد يوم.ثم وفي هذة الظروف العصيبة تموت ابنتهما.ليضرب الحزن جل من في القصر.وتفقد معه الجميلة نفرتيتي جمالها الآخاذ.حزنا علي الفقيدة الغالية.وماذا يفعل اختانون امام كل ذلك.ان الملك ليضطر الي عمل صلح مع الكهنة والنبلاء.ذلك بان يزوج ابنته الكبري وارثة العرش الي الشاب سمنج كارع.احد ابني امنحوتب الثالث.وليشاركا اخناتون الحكم ويقل نفوذه.بيد ان هذا قد اغضب نفرتيتي اشد الغضب.اذ اعتقدت ان اخناتون قد انقلب علي ما كان ينادي به من قبل.وما ضيعا العمر في سبيله.فذهبت لتعيش بمفردها في الضاحية الشمالية من المدنية.ولتبقي مخلصة لاتون الي اخر يوم في عمرها.ولم يلبث اخناتون غير قليل بعد هذة الاحداث.حتي ظهرت عبادة آمون علي ما عداها. ولتعود سيرتها الاولي في الناس.ويتواري ما كان يعبده اخناتون الي جوار الملك الحزين.وهنا شعر اخناتون انه منهك القوي مريض حزين.بعد حكم دام سبعة عشر عام.حينها يموت الفرعون المارق حزنا وغما.وتتبعه الملكة الجميلة بعده بعدة سنين.ولا يعرف احد. كيف ماتت واين دفنت الجميلة التي اتت ورحلت