قَدم المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب رقاق عتاق بعدما كف بصرُها . قال : فلمستها بيدها ، ثم قالت : أف ! ردوا عليه كسوته . قال : فشق ذلك عليه ، وقال : يا أمه إنه لا يشف . قالت : إنها إن لم تشف ، فإنـها تصف ، فاشترى لها ثيابا مروية فقَبلَتْها .
مما يدل على وجوب الستر بثوب فضفاض ما رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وأحمد والبيهقي بسند حسن أن قال أُسامة بن زيد قال: (( كساني رسول الله قبطيةً كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال : ما لك لم تلبس القبطية ؟ قلت : كسوتها امرأتي ، فقال : مُرها فلتجعل تحتها غلالة، فإني أخاف أن تصف حجم عظامها )). و الحديث يدل على أنه يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب لا يصفه.
و الله تعالى ولي التوفيق.