قصة الاستيلاء علي يافا
كتبت في عهد تحتمس الثالث،ووجدت في اجزاء متفرقه منقوشه علي ما يعرف باسم بردية هاريس
القصه
عندما تمرد امير (يافا)علي مصر ،قتل العديد من الجنود المصريين الذين كانوا يتمركزون في تلك المدينه الفلسطينيه ،و المحطه المهمه علي طريق التجاره مع الشرق .و بطبيعة الحال ،لم يعجب هذا الامر الفرعون،و استدعي المسؤلين ،و الكتبه و النبلاء لاعداد خطه للتعامل مع يافا.و خيم الصمت ،بعد ان تامل الجميع الموقف .و عندها ،تقدم قائد يدعي (تحوتي)عرف عنه الدهاء و الشجاعه،و اقترح خطه.تحدث فيها (تحوتي)عن صولجان سحري يمتلكه الفرعون ، و هي عصا يمكن ان تجعل الشخص غير مرئي ،او تغير هيئته تماما.و في اطار خطته للاستيلاء علي (يافا)،طلب من الفرعون مائتين من اشجع جنوده ،كما طلب السماح له باستخدام الصولجان لفتره مؤقته .و كان علي الجنود ان ينقلوا في مائتين من البراميل الكبيره المغلقه عليهم ،و المحمله علي ظهور مائتين من البغال ،لارسالهم الي يافا
واستخدم (تحوتي)قوة شخصيته و قدرته علي الاقناع حتي نال ثقة الفرعون ؛الذي اعجب بخطته.و حصل (تحوتي )علي جميع ما طلبه من عون ؛متعهدا _بدوره_باحتلال (يافا)و الثار لمصر
واتخذ (تحوتي )الخطوه الاولي ؛فبعث برساله الي امير (يافا)ادعي فيها انه تخلص من حبه (لمصر)،و تخلي عن ولائه للفرعون .و قال انه فر من مصر لان حياته في خطر بعدما خرج عن طاعة الفرعون .و نتيجه لذلك ،عرض اخلاصه و خدماته علي (يافا)ء
و سبقت القائد سمعته ؛حيث كان الامير قد سمع الكثير من القصص عنه ،و رغم ارتيابه الا انه كان تواقا لان يكسب مثل هذا القائد الداهيه الي صفه .و انهي (تحوتي )رسالته بذكر عصا الفرعون السحريه نالتي وعد ان يهبها للامير كدليل علي ولائه الجديد (ليافا).و ابتلع الامير الطعم،و اعد اللقاء في مقبره بميدان القتال
و تناول الامير و القائد الطعام و الشراب بنهم معا.و ربما كانت الصداقه الجديده تدعو للسرور ،و لكن سرعان ما استبد الفضول بالامير ،و كان شغوفا بالتاكد من ان العصا السحريه بحوزة (تحوتي).فاحضر العصا بلطف،ثم رفعها عاليا و هبط بها علي راس الامير ،الذي سقط علي الارض .و لجا (تحوتي )لسحر العصا ، فحول نفسه ليصبح في هيئة امير (يافا)بينما قيد الامير ووضعه في حقيبه جلديه كبيرة الحجم
و امر (تحوتي _الذي اصبح الان متخفيا في هيئة لامير)الحرس المتمركزين خارج الخيمه ،بمراقبة القائد المصري ،المقيد في الحقيبه الجلديه بعد ان حاول اغتيال الامير.ثم طلب البغال المائتين ، التي يحمل كل منها برميلا ثقيلا ،مدعيا انها تحوي غنائم من (تحتمس الثالث)ة
و ما ان صارت البغال داخل حدود المدينه نحتي قفز الجنود المائتين من البراميل ،و ذبحوا حرس (يافا)،و تقدموا للاستيلاء علي البلده باكملها .و استسلم بقية محاربي (يافا )للمصريين لعلمهم ان اميرهم (الذي ظل غائبا عن الوعي و مقيدا)سيضرب عنقه.و سيق العديد من سكان (يافا)ليخدموا في بيوت الاثرياء كعبيد و خدم .و رقي (تحوتي )الي اعلي منصب حكومي في ارض مصر
--------------------------------------------------------------------------