عبد الحيلم اليوم
من منا لايعلم من عبد الحليم حافظ. هو شاب ذو صوت يشدو به مثل الكروان ويتغنى به مثل البلابل. وما اجمل لقب العندليب ولكن ما هو الا رمز لصوته الساحر .
ومن منا لم يسرح ويسافر مع اغنيه الجميله بداية من(((((صفينى مرة )))))ومرورا ب(((((سواح وحبيبتى من تكون؟؟؟ ورساله من تحت الماء و فاتت جنبنا ووصولا الى رائعته (((((قارئة الفنجان))))) وهى من اغانيه المقربة جدا الى قلبى شخصيا ومهما مر الزمن وفاتت الايام على اااهات عبد الحيلم وتنهداته فسيظل للابد فارس الرومانسية فى قلوبنا ورمز الاحساس لعقولنا رغم وفاته من زمن.وايضا من الناحية الوطنية فلم يكن رومانسيا فقط بل كان محاربا بصوتهوالحانه وكلماته محاربا ومحرض على حرية بلده فسمعنا (((((((عدى النهار وفدائى )))))))وما اروعها من قصيدة للراحل صلاح جاهين وغيرهما وغيرهما من الاغارنى التى لا تقل اهمية عن الرصاص والصواريخ فى المعركة فتحية للبطل والفنان العندليب.
وايضا من ناحيته العائليه ما اجمله من حامل مسؤليه من حوله من يتوجع ليرسم البسمة على شفاه من حوله محب جمع الشمل لكل اخوته وابناء خالاته حتى لايشعر بالوحدة التى هى اشد من الف مشرط جراح يجوب فى جسده ذهابا وايابا فهو مطرب رائع وانسان اروع ...
سبحان من يدبر وينفذ وكل افعاله صواب وخير. فما بالنا لو كان عبد الحيلم بيننا اليوم وسمع ما يدور من اغانى ومن مسخرة فنية لا حدودلها من اغانى تافهة وعرى وخراب للعقول مع احترامى للاصوات الرائعة التى تمتعنا بكلامها العالى ولحنها الفريد ولكن نحن محاطون باصوات مثل اصوات الحمير بل انكر منها.
لو كان العندليب بيننا اليوم فى نظرى لكان انطوى فى مكان لا احد سوى اقرب الاقربين له يعرفه وذلك ايضا لاسباب مرضه فمع روائعة الفنية هذه اللى اتحفنا بها حتى الان .كان صاحب مرض وتوجعات وصاحب 16 عملية جراحية فى بطنه او اكثر ومع ذلك لم يبخل على فنه ولو بكلمة فكان سيتكئ على عصى وكان لينطوى فى عالمه الخاص ولا يختلط بالناس فى عالم خاص به وهذا ليس لا سمح الله غرور منه ولا كبرياء لا انا هو حفاظا على صورته فى اذهاننا لصورة الشاب الرقيق الرومانسى ولكن هذه حسابات البشر.
اما الله عز وجل قدرله اجل اخر وهو ان يموت عبد الحليم وصورته فى عقولنا كما هى صورة محاطة ببرواز من احب والورود والرقة فتحية لك يا عندليب من كل محبيك ومن كل محبى محبى روائعك .............رحمك لله............