المعبود امون:
ملك المعبودات كان يحتّل مركزاً منقطع النظير في تاريخ الحضارة المصرية، ظهر اسمه في عصر الأسرة الخامسة ضمن (متون الأهرام)، ومعنى اسم (الخفي) رمزوا له برجل يجلس على العرش و على رأسه ريشتان طويلتان لونهما أحمر وأخضر فوق تاج عليه أحياناً قرص الشمس ظهر (آمون) في مدينة (طيبة) في الدولة الوسطى، زادت قوّته عندما اتخذه الملوك الذين طاردوا (الهكسوس) رمزاً لهم، فأصبح أهمّ معبود في الدولة، بل ومعبوداً عالميّاً للإمبراطوريّة المصريّة في عصر الدولة الحديثة ولقد زاد نفوذ كهنته وزادت ثرواتهم مما جعل بعض الملوك يستاؤون من ذلك كما حدث في عصر (إخناتون) ولقد احتفظ المعبود (آمون) بمكانته القوميّة بين المعبودات
المعبود بتاح :
معبود مدينة (منف) صوّر في صورة إنسان ملتف بثوب محكم الالتفاف على جسمه كما هو الحال في الحال في المومياءات، جعلته أسطورة مدينته خالق العالم بواسطة قلبه= (الفكر) ولسانه= (الخلق بالنطق) اعتُبر أحد حماة الملكيّة، والمعبود المشرف على الأعياد التذكاريّة، نسب إليه اختراع الصناعات وصار الصنّاع تحت حمايته، وكان كاهنه الأعظم يحمل لقب (سيّد أساتذة الصنّاع) انتحل المعبود (بتاح) شخصية المعبود الجنائزي (سوكر)، وكوّن أسرة آلهيّة تتآلف من زوجته المعبودة (سخمت) وابنهما (نفر توم) اللوتس المعطّر
المعبوده ماعت :
معبود مدينة (منف) صوّر في صورة إنسان ملتف بثوب محكم الالتفاف على جسمه كما هو الحال في اصوّرت في هيئة امرأة صغيرة جالسة وتضع ريشة نعامة فوق رأسها، كانت سنجة الميزان التي تمثّل الحق وتوضع في الميزان أمام القلب عند المحاكمة، وتصفها النصوص على انّها ابنة (رع) اعتبرت تجسيداً للحقيقة والعدالة، اعتبر (أوزير) كاهن الماعت في محاكمة المتوفّي، فكان يتكلّم بناءً على وحيها فلا يكذب، كما اعتبرت كلمة (ماعت) رمزاً على توازن العالم كلّه وتعايش جميع عناصره في سلام
المعبود حورس :
ابن المعبود (أوزوريس) يمثّل له على شكل صقر، كان في أوّل الأمر إله السماء كطائر جميل وظلّ بعض الوقت كإله الفضاء، واتخذ الشمس والقمر عينين له، وكان ذا صلة قويّة بالملوك الّذين وحّدوا مصر العليا ومصر السفلى ، فقد أصبح إله ملكيّاً وحارساً للملك، وبعد ذلك أصبح هو نفسه ممثّلاً للملك، وقد حرص كلّ ملك غلى انتسابه إلى المعبود (حورس) فكان لكل ملك (اسم حوري) يكتب داخل صورة واجهة القصر يعلوه المعبود (حورس) وأراد حورس أن ينتقم من عمّه المعبود (ست) فنشأ صراع بينهما أدّى إلى تغلّب (حورس) وأتباعه على (ست) وأتباعه، وأصبح الوريث الشرعي للملك
المعبوده ايزيس:
زوجة المعبود (أوزوريس) صوّرت في شكل امرأة يعلو رأسها قلنسوة عليها قرص الشمس محاطاً بقرنين، أنجبت ابنها (حورس) بعد وفاة أبيه (أوزوريس)، وذهبت به إلى أحراش الدلتا خوفاً من بطش عمه المعبود (ست). عرفت بأنها ربة السحر، ولا يعرف مكان نشأتها بالضبط، ورمزوا لها أيضاً بشكل (المقعد) مما يرجع بأنها ربة العرش الملكي، عبدت في أماكن عدة، وقد امتدت عبادتها في عصر البطالمة والرومان إلى ما بعد الحدود المصرية فكان لها معابدها وأعيادها وكهنتها في كافة جهات الدولة الرومانية حيث صارت المعبودة العامة للكون كله.