مقدمة :
---------
ليست مصر ارض نعيش عليها و اسم بلد في جواز السفر
و لكنها وطن و معني يعيش فينا .. يسري حبها في دمائنا
نفتخر بها .. حتي و هي تقسو علينا
هي الأم بحنانها و عطائها
و شدونا لها يا..- أم الصابرين -
- و بالأحضان يا حبيبتي يا أمي .. يا بلادي يا غنيوة في دمي -
هي الحبيبة التي نعاني من قسوة فراقها عندما نغترب عنها
- ابعد عنك .. قلبي يقرب .. و يرفرف علي النيل عطشان -
هي الابنة التي نبذل الغالي و الرخيص في سبيل إرضائها
كثيرا من العائدين لها بعد غربة نراهم في كل ميناء أو مطار
عندما تلامس أرجلهم ارض مصر يسجدون لله شكرا و يقبلون ترابها
لم تكن مصر يوما هي الحاكم .. عادل أو مستبد
لم تكن خوفو أو رمسيس أو أحمس أو ناصر أو السادات أو مبارك
و لكنها فلاح يزرع أرضها منذ خمسة آلاف عام
يحرث أرضها بيديه .. و يرويها من عرقه
عامل نحت الصخر لبناء هرم .
و عامل فجر الصخر و أزاح جبل
ليهذب النيل و يبني سد عالي
مصر هي عامل حفر القناة بالفأس
مقابل كسرة خبز و شربة ماء
و مقاتل عبر القناة يقول الله اكبر
ليروي أرضها بدمائه
و يعيد لها عزتها و كرامتها
عندما نختار لمصر رمز و صفة
لن نحتار كثيرا فاختيارنا محدد و واضح
سنختار لها إن تكون في صورة أم
بكل معاني الأمومة من حب و حنان و عطاء
إن كل من ولد علي ارض مصر هو ابن من أبنائها
و كل من زارها و عاش فيها هو ابن من أبنائها
نقولها بصدق و من قلوبنا .. أهلا بك في بلدك مصر لكل من يزورها
و هذا الإحساس يعرفه كل زائر لمصر و كل مقيم بها
و مصر هي ملكة الحد الأوسط .. فلم تعرف الغلو و لا التطرف
و لا العصبية أو العنصرية
و هذا الجزء من موضوع مصر
نبذة مختصرة من ملامح شخصية مصر
ان شاء الله للموضوع بقية