جار القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جار القمر

أهـلاً وسهـلاً بكَ يـا زائر فى منتدى جار القمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
meshmesh
مشرف المنتدى الديني
مشرف المنتدى الديني
meshmesh


عدد الرسائل : 402
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 26/06/2008

شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع Empty
مُساهمةموضوع: شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع   شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع I_icon_minitimeالسبت يوليو 05, 2008 4:24 pm

الخالق البارىء المصور الخلاّق


خلق جميع الموجودات وبرأها ، وسواها بحكمته ، وصورها بحمده وحكمته ،الذي قال

وهو لم يزل ولا يزال على هذا الوصف العظيم . الله تعالى : ( هو الله الخالق البارئ

المصور له الأسماء الحسنى ) ( إن ربك هو الخلاق العليم


المؤمن

الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ، وبكمال الجلال والجمال ، الذي أرسل رسله ،

وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ، وصدق رسله بكل آية وبرهان ، يدل على صدقهم وصحة

ما جاءوا به .

المهيمن

المطلع على خفايا الأمور ، خبايا الصدور ، الذي أحاط بكل شئ علماً ، وقال البغوي :

الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال : هيمن يهيمن

فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشي .


المحيط


قال الله تعالى : ( ولله ما في السموات وما في الأرض بكل شئ محيطاً) وقال عز وجل (

وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط ) . وهو الذي أحاط

بكل شئ علماً ، وقدره ورحمة،وقهراً وقد أحاط علمه بجميع المعلومات ، وبصره بجميع

المبصرات ، وسمعه بجميع المسموعات ، ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات ،

ووسعت رحمته أهل الأرض والسموات ، وقهر بعزته كل مخلوق ودانت له جميع الأشياء .


المقيت

قال الله تعالى : ( وكان الله على كل شئ مقيتاً ) فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل

موجود ما به يقتات ، وأوصل إليها أرزاقها وصرفها كيف يشاء ، بحكمته وحمده . قال

الراغب الأصفهاني : القوت ما يمكن الرمق وجمعه: أقوات قال الله تعالى : ( وقدر فيها

أقواتها ) وقاته يقوته قوتاً : أطعمه قوته ، وأقاته يقته جعل له ما يقوته وفي الحديث

(كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت) قال تعالى : ( وكان الله على كل شئ مقيتاً )

قبل : مقتدراً ، وقيل : شاهداً ، وحقيبته قائماً عليه يحفظه ويقيته ، وقال في القاموس

المحيط : المقت : الحافظ للشئ ، والشاهد له والمقتدر ، كالذي يعطي كل أحد قوته ،

وقال بن عباس رضي الله عنهما : مقتدراً أو مجازياً ، وقال مجاهد : شاهداً وقال قتادة

حافظاً وقيل : معناه على كل حيوان مقيتاً : أي يوصل القوت إليه ، وقال ابن كثير (

وكان الله على كل شئ مقيتاً ) أي حفيظاً ، وقال مجاهد : شهيداً ، وفي رواية عنه :

حسيباً ، وقيل : قديراً ، وقيل : المقيت الرازق ، وقيل مقيت لكل إنسان بقدر عمله .


الوكيل


قال الله تعالى : ( الله خالق كل شئ وهو على كل شئ وكيل ) فهو سبحانه المتولي

لتدبير خلقه ، بعلمه ، وكمال قدرته ، وشمول حكمته ، الذي تولى أوليائه ، فيسرهم

لليسرى ، وجنبهم العسرى ، وكفاهم الأمور . فمن اتخذه وكيلاً كفاه ( الله ولي الذين

آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) .


ذو الجلال والإكرام

أي : ذو العظمة والكبرياء ، وذو الرحمة ، والجود ، والإحسان العام والخاص. المكرم

لأوليائه وأصفيائه ، الذين يجلونه ، ويعظمونه ، ويحبونه ، قال الله تعالى : ( تبارك اسم

ربك ذي الجلال والإكرام ) .


جامع الناس ليوم لاريب فيه

قال الله تعالى : ( ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد) فالله

سبحانه وتعالى هو جامع الناس وجامع أعمالهم وأرزاقهم ، فلا يترك منها صغيرة ولا

كبيرة إلا أحصاها . وجامع ما تفرق واستحال من الأموات الأولين والآخرين ، بكمال

قدرته ، وسعة علمه .

الحق

الله عز وجل هو الحق في ذاته وصفاته . فهو واجب الوجود ، كامل الصفات والنعوت ،

وجوده من لوازم ذاته . ولا وجود لشئ من الأشياء إلا به فهو الذي لم يزال ، بالجلال ،

والجمال ، والكمال موصوفاً . ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً . فقوله حق ، وفعله ،

حق ، ولقاؤه حق ، ورسله حق ، وكتبه حق ، ودينه هو الحق ، وعبادته وحده لا شريك

له ، هي الحق ، وكل شئ ينسب إليه ، فهو حق . (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون

من دونه هو الباطل ، وأن الله هو العلي الكبير) . ( وقل الحق من ربكم ، فمن شاء

فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال ) (وقل جاء


الحق وزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقاً) وقال الله تعالى ( يومئذ يوفيهم الله دينهم

الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) فأوصافه العظيمة حق ، وأفعاله هي الحق ،

وعبادته هي الحق ، ووعده حق ، ووعيده وحسابه هو العدل الذي لا جور فيه .


الجميل


صلى الله عليه وسلم ( إن الله جميل يحب الجمال) فهو سبحانه جميل بذاته ، وأسمائه ،

وصفاته ، وأفعاله ، فلا يمكن مخلوقاً أن يعبر عن بعض جمال ذاته ، حتى أن أهل

الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم واللذات والسرور والأفراح التي لا يقدر قدرها إذا

رأوا ربهم وتمتعوا بجماله نسوا ما هم فيه من النعيم ، وتلاشى ما هم فيه من الأفراح ،

وودوا أن لو تدوم هذه الحال ، واكتسبوا من جماله ونوره جمالاً إلى جمالهم ، وكانت

قلوبهم في شوق دائم ونزوع إلى رؤية ربهم ويفرحون بيوم المزيد فرحاً تكاد تطير له

القلوب ، وكذلك هو الجميل في أسمائه ، فإنها كلها حسنى بل أحسن الأسماء على

الإطلاق وأجملها ، قال تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها ) وقال تعالى (هل

تعلم له سمياً ) فكأنها دالة على غاية الحمد والمجد والكمال ، لا يسمى باسم منقسم إلى

كمال وغيره ، وكذلك هو الجميل في أوصافه ، فإن أوصافه كلها أوصاف كمال

ونعوت ثناء وحمد ، فهي أوسع الصفات وأعمها وأكثرها تعلقاً ، خصوصاً أوصاف

الرحمة ، والبر ، والكرم ، والجود ، وكذلك أفعاله كلها جميلة ، فإنها دائرة بين أفعال

البر والإحسان التي يحمد عليها ويثني عليه ويشكر ، وبين أفعال العدل التي يحمد

عليها لموافقتها للحكمة والحمد ، فليس في أفعاله عبث ، ولا سفه ، ولا سدى ، ولا ظلم


، كلها خير ، وهدى ورحمة ، ورشد ، وعدل ( إن ربي على صراط مستقيم) فلكماله الذي

لا يحصى أحد عليه به ثناء كملت أفعاله كلها فصارت أحكامه من أحسن الأحكام ،

وصنعه وخلقه أحسن خلق وصنع : أتقن ما صنته (صنع الله الذي أتقن كل شئ) وأحسن

ما خلقه (الذي أحسن كل شئ خلقه) ( ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) والأكوان

محتوية على أصناف الجمال ، وجمالها من الله تعالى فهو الذي كساها الجمال

وأعطاها الحسن ، فهو أولى منها لأن معطي الجمال أحق بالجمال ، فكل جمال في

الدنيا والآخرة باطني وظاهري خصوصاً ما يعطيه المولى لأهل الجنة من الجمال المفرط


في رجالهم ونسائهم ، فلو بدأ كف واحدة من الحور العين إلى الدنيا ، لطمس ضوء

الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ، أليس الذي كساهم ذلك الجمال الذي ليس كمثله

شئ فهذا دليل عقلي واضح مسلم المقدمات على هذه المسألة العظيمة وعلى غيرها من

صفاته ، قال تعالى (ولله المثل الأعلى) فكل ما وجد في المخلوقات من كمال لا يستلزم

نقصاً ، فإن معطيه وهو الله أحق به من المعطي بما لا نسبة بينه وبينهم ، كما لا نسبة

لذواتهم إلى ذاته وصفاتهم إلى صفاته ، فالذي أعطاهم السمع والبصر والحياة والعلم

والقدرة والجمال أحق منهم بذلك ، وكيف يعبر أحد عن جمــاله وقــد قال أعلم الحق به :

( لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنين على نفسك) . (وقال صلى الله عليه وسلم وحجابه

النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه) فسبحان الله وتقدس

عما يقولوه الظالمون النافون لكماله علواً كبيراً ، وحسبهم مقتاً وخساراً أنهم حرموا من

الوصول إلى معرفته والابتهاج بمحبته . قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح

(لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يجعلون له الولد وهو يعافيهم ويرزقهم) وقال

أيضاً في الصحيح : قال الله تعالى : ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك . وشتمني ابن آدم

ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق

بأهون على من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله إن لي ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم

يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد ) . فالله تعالى يدر على عباده الأرزاق المطيع منهم

والعاصي ، والعصاة لا يزالون في محاربته وتكذيبه وتكذيب رسله والسعي في إطفاء

دينه ، والله تعالى حليم على ما يقولون وما يفعلون ، يتتابعون في الشرور وهو يتابع

عليهم النعم وصبره أكمل صبر لأنه عن كمال قدرة وكمال غنى عن الخلق وكمال رحمة

وإحسان ، فتبارك الرب الرحيم الذي ليس كمثله شئ الذي يحب الصابرين ويعينهم في

كل أمرهم


الحميد


قال الله تعالى : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) . ذكر ابن

القيم رحمه الله أن الله حميد من وجهين : أحدهما : أن جميع المخلوقات ناطقة بحمده ،

فكل حمد وقع من أهل السموات والأرض الأولين منهم والآخرين ، وكل حد يقع منهم في

الدنيا والآخرة ، وكل حد لم يقع منهم بل كان مفروضاً ومقدراً حيثما تسلسلت الأزمان

واتصلت الأوقات ، حمداً يملأ الوجود كله العالم العلوي والسفلي ، ويملأ نظير الوجود من

غير عد ولا إحصاء ، فإن الله تعالى مستحقة من وجوه كثيرة : منها أن الله هو الذي

خلقهم ، ورزقهم ، وأسدى عليهم النعم الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية ، وصرف

عنهم النقم والمكاره ، فما بالعباد من نعمة فمن الله ، ولا يدفع الشرور إلا هو ،

فيستحق منهم أن يحمدوه في جميع الأوقات ، وأن يثنوا عليه ويشكروه بعدد

اللحظات . الوجه الثاني : أنه يحمد على ما له من الأسماء الحسنى والصفات الكاملة

العليا والمدائح والمحامد والنعوت الجليلة الجميلة ، فله كل صفة كمال وله من تلك الصفة

أكملها وأعظمها ، فكل صفة من صفاته يستحق عليها أكمل الحمد والثناء ، فكيف

بجميع الأوصاف المقدسة ، فله الحمد لذاته ، وله الحمد لصفاته ، وله الحمد لأفعاله ، لأنها

دائرة بين أفعال الفضل والإحسان ، وبين أفعال العدل والحكمة التي يستحق عليها

كمال الحمد ، وله الحمد على خلقه ، وعلى شرعه ، وعلى أحكامه القدرية ، وأحكامه

الشرعية ، وأحكام الجزاء في الأولى والآخرة ، وتفاصيل حمده وما يحمد عليه لا تحيط

بها الأفكار ، ولا تحصيها الأقلام


الحليم

قال الله تعالى : ( واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور

حليم ) . الذي يدر على خلقه ، النعم الظاهرة الباطنة ، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم ،

فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم . ويستعتبهم كي يتوبوا ، ويمهلهم كي ينيبوا وهو

الذي له الحلم الكامل الذي وسع أهل الكفر والفسوق ،والعصيان حيث أمهلهم ولم

يعاجلهم بالعقوبة ليتوبوا ولو شاء لأخذهم بذنوبهم فور صدورها منهم ، فإن الذنوب

تقتضي ترتب آثارها عليها من العقوبات العاجلة المتنوعة ولكن حلمه سبحانه هو الذي

اقتضى إمهالهم كما قال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها

من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) .

وقال تعالى : ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى

أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) .


البر الوهاب


قال الله تعالى ( إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) وقال سبحانه ( ربنا لا تزغ

قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) . من أسمائه تعالى (البر

الوهاب) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه ، فهو مولى الجميل ودائم

الإحسان وواسع المواهب ، وصفة البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة ،

فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين . وإحسانه عام وخاص : 1ـ فالعام

المذكور في قوله : ( ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلماً ) ( ورحمتي وسعت كل شئ )

وقال تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ) وهذا يشترك فيه البر والفاجر وأهل السماء

وأهل الأرض والمكلفون وغيرهم . 2ـ والخاص رحمته ونعمه على المتقين حيث قال : (

فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذي يتبعون الرسول

النبي الأمي) وقال ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) وفي دعاء سليمان ( وأدخلني


برحمتك في عبادك الصالحين ) وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء واتباعهم ،

تقتضي التوفيق للإيمان ، والعلم والعمل ، وصلاح الأحوال كلها ، والسعادة الأبدية ،

والفلاح والنجاح ، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق ، وهو سبحانه المتصف بالجود ،

وهو كثرة التفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان: 1ـ جود مطلق عم جميع

الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة. 2ـ وجود خاص بالسائلين بلسان

المقال أو لسان الحال من بر وفاجر ومسلم وكافر ، فمن سال الله أعطاه سؤله وأناله

ما طلب فإنه البر الرحيم ( وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجئرون ) .

ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا

خطر على قلب بشر.


الواحد الأحد


قال الله تعالى : ( قل هو الله أحد ) وقال سبحانه ( قل الله خالق كل شئ وهو الواحد

القهار ) . وهو الذي توحد بجميع الكمالات ، بحيث لا يشاركه فيه مشارك . ويجب على

العبد توحيده ، عقداً وقولاً وعملاً ، بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية

ويفردوه بأنواع العبادة . والأحد ، يعني : الذي تفرد بكل كمال ، ومجد وجلال وجمال

وحمد وحكمه ورحمة وغيرها من صفات الكمال . فليس له فيها مثيل ولا نظير ، ولا

مناسب بوجه من الوجوه ، فهو الأحد في حياته وقيوميته ، وعلمه وقدرته ، وعظمته

وجلاله ، وجماله وحمده ، وحكمته ، ورحمته ، وغيرها من صفاته ، موصوف بغاية

الكمال ونهايته ، من كل صفة من هذه الصفات . ومن تحقيق أحديته وتفرده بها أنه

(الصمد) أي : الرب الكامل ، والسيد العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها ،


ووصف بغايتها وكمالها ، بحيث لا تحبط إلا اتصف بها ، ووصف بغايتها وكمالها ، بحيث
لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم ، ولا تعبر عنها ألسنتهم.

المتكبر

قال الله تعالى : ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز

الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) . فهو سبحانه المتكبر عن السوء ، والنقص

والعيوب ، لعظمته وكبريائه .


الكافي

قال الله تعالى ( أليس الله بكاف عبده) . فهو سبحانه الكافي عباده جميع ما يحتاجون

ويضطرون إليه . الكافي كفاية خاصة ، من أمن به ، وتوكل عليه ، واستعد منه حوائج

دينه ودنياه .


الواسع

قال الله تعالى ( والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم) فهو سبحانه وتعالى

واسع الصفات ، والنعوت ، ومتعلقاتها ، بحيث لا يحصي أحد ثناء عليه ، بل هو كما

أثنى على نفسه . واسع العظمة ، والسلطان ، والملك ، واسع الفضل ، والإحسان ،

عظيم الجود والكرم


الإله

هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال ، فق دخل في هذا الاسم جميع الأسماء

الحسنى ، ولهذا كان القول الصحيح أن (الله) أصله (الإله) وأن اسم (الله) هو الجامع

لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى والله أعلم . قال الله تعالى ( إنما الله إله واحد

سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا).

وهنا نكون قد اكملنا تفسير اسماء الله الحسنى يارب تستفيدوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://garelamar.yoo7.com
جار القمر
Admin
Admin
جار القمر


عدد الرسائل : 572
تاريخ التسجيل : 23/06/2008

شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع   شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع I_icon_minitimeالإثنين يوليو 14, 2008 1:57 am

شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع Thum_4812468c4cabc0bab
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://garelamar.yoo7.com
 
شرح اسماء الله الحسنى الجزء السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جار القمر :: *****الــمـــنـــــتــــدى الإســـــــــــلامــــــــي***** :: منوعات إسلامية-
انتقل الى: