غزة تنادي
تنادي الأخ والصديق
غزة تنادي أين أنت
أيا حبيب..
لماذا غادرت المكان
أبقيته شاغرا
ينتظر الوليد ..
لم لا تجيب ..
أيها العربي في القاهرة والرياض
وفي ودمشق والجزائر ونواكشوط
وفي صنعاء اليمن السعيد ..
بغداد ضاعت
والقدس ضاعت
وغزة اليوم تنادي من جديد
أنا أموت ..
يهاجمني الحديد
يعريني رحيل الجيوش عن الحدود
ويجرحني سقوط الفارس الأصيل .
أين انتم من حدودي المغلقة..
افتحوها ..
اليوم قبل الغد
قبل أن أضيع...
قبل أن يعلن العدو نصره عليكم
من عاصمة المعز .. التي
طاطأ "غيطها" لليفني إذ ..
تعلن الحرب بحقد وغرور
على غزة ..
ابنتكم
شقيقتكم
وفخر الشرف العربي البعيد ..
غزة تناديكم
هل متم .. ؟!
فلا تلبون نداءً ..
ولا تطلقون النشيد .
غزة تناديكم بجرحها المفتوح
من الوريد إلى الوريد
وبدم الشهيد .
أما ترون أشلاء الرجال الممددين على الطريق
وهم يرتقون نحو السماء آمنين ..
أما تسمعون صوت النحيب
تطلقه امرأة ثكلى
على وليدها الرضيع ..
كم فطيما
كم عزيزا
كم حبيبا يجب أن يموت
قبل أن تعود نخوتكم لتسير فوق الطريق ..
المعبد والسديد ..
غزة تناديكم
أنقذوا أنفسكم قبل أن تنقذوها
ورُدّوا لها بعض الصنيع