الصداقة من الصدق والتصديق، وهي المحبة بالصدق فيما يرتبط بالتعامل مع الناس -بشكل عام-، وفيما يرتبط بالمصادقة -بشكل خاص- باعتبار أن الصداقة وجه واسع من أوجه التعامل مع الناس.
اختيار الأصدقاء:
قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا (27) يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا (28) لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا (29) } سورة الفرقان ، تبين هذه الآيات المباركة حسرة الظالم يوم القيامة بسبب اختياره السيئ لأخلائه الذين أبعدوه عن طريق الحق، وتمنيه أنه يتخذ الرسول صلى الله عليه و سلم خليلاً ولكن بعد فوات الأوان، والنتيجة هي النار والسبب هو سوء الإختيار، إذن علينا أن ندقق في اختيار أصدقاءنا ونختار من يكون أهلا لتلك الصداقة،
قال الشاعر في اختيار الأصدقاء:
فـكــل قـرين بالـمـقـارن يفـتــدي
عـن المــرء لاتســأل عـن قـرينــه
ولا تصحب الأردى تترى مع الردي
إذا كنت في قوم مصاحب خيارهم